اختيار التخصص الجامعي من أكثر الأمور التي يجب أن يأخذ فيها الطالب حذره، خصوًا إذا كان طالب ثانوية عامة وسيتأهل للكلية في العام المقبل. كما أنه امر مثير للخوف والتوتر بشكل كبير. نظرًا لأن الكثيرين يفكرون في الأمر على أنه خطوة مصيرية ستحدد مستقبلهم إلى الأبد. لكن هذا الأمر خاطئ، حيث أن التخصص الذي ستختاره لا يعني بالضرورة أنه سيقودك إلى وظيفة واحدة مدى الحياة. إلا أنك برغم ذلك ستقضي وقتًا طويلاً في دراسته لذا عليك أن تتعلم كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب لك قبل أن تلتزم فيه لعدة سنوات.
محتويات المقال
- 1 ما هو مفهوم التخصص الجامعي :
- 2 ما مدى أهمية اختيار التخصص الجامعي :
- 3 كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب :
- 4 1- الاهتمامات :
- 5 2- القدرات :
- 6 3- فرص العمل في المستقبل :
- 7 4- التأني في اختيار التخصص :
- 8 5- استفد من خبرات الطلاب السابقين :
- 9 6- اختر التخصص الذي يناسب طموحك ويحقق حلمك :
- 10 نصائح أخيرة لـ كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب :
- 11 الخلاصة :
ما هو مفهوم التخصص الجامعي :
التخصص الجامعي هو الحقل الدراسي الذي ستختاره للدراسة في الجامعي، والذي يتضمن متطلبات جامعية عامة بالإضافة إلى مجموعة من المواد المتخصص في مجال معين. كما تستطيع في بعض الأحيان أن تصمم تخصصك بنفسك.
تعرف على شروط الدراسة في الخارج والمستندات والوثائق الداعمة لطلبك.
ما مدى أهمية اختيار التخصص الجامعي :
سنتعرف فيما يلي على أهمية ومدى خطورة اختيار التخصص الجامعي، وما هو مقدار التأني الذي يجب أن تملكه عند اختيار تخصصك الجامعي :
- أصدرت منظمة GenFKD تقرير حول آراء الشباب فيما يتعلق بشهادتهم الأكاديمية، وهذا التقرير يوضح الآتي :
- واحد من بين كل خمسة خريجين لا يزال عاطلاً عن العمل وقت إجراء الدراسة.
- 45% فقط من فرص العمل المتوفرة تتطلب وجود شهادة جامعية.
- 40% من الشباب الخاضعين للدراسة صرحوا بأن تخصصاتهم لم تكن ذات علاقة بوظائفهم الحالية.
- بحسب استطلاع صادر عن وزارة العمل الأمريكية، أن 25% من الأشخاص يغيرون مجالات عملهم كل 3 سنوات حيث تكون مجالات العمل هذه في الغالب بعيدة كل البعد عن تخصصاتهم الجامعية.
كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب :
يوجد بعض العوامل الهامة التي تؤثر بكل تأكيد على كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب بالنسبة للطالب، لذلك يجب عليك تطبيق هذه العوامل أثناء اختيار التخصص قدر المستطاع، وهذه العوامل كما يلي :
1- الاهتمامات :
عندما تقرر أن تختار التخصص الجامعي، فيجب أن تضع نصب اعينك جيدًا اهتماماتك، دائمًا ما يقال “ان احببت شيئًا فسوف تبدع فيه حتمًا” وهذا ما نقصد به الشغف. حتى الأشخاص الذين لم يكتشفوا شغفهم بعد، يستطيعون على الأقل الاستفادة من اهتماماتهم للتعرف على التخصصات الأنسب لهم، حيث قد تتطور هذه الاهتمامات لتتحول إلى شغف فيما بعد.
كما أن القيم والمعتقدات تلعب دورًا هامًا في كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب، على سبيل المثال إذا كنت مؤمنًا بضرورة البناء والتعمير وأنه من أهم الأشياء التي تساعد العالم بشكل جذري، عندها يمكنك اختيار تخصص الهندسة الخاصة بهذا الأمر والعمل على تحقيق هذا الهدف واختياره كتخصص ومسار دراسي لك. قِس كل شئ على هذا الأمر وبالتأكيد ستصل إلى المجال المناسب لك.
تعرف على ارخص الدول للدراسة في العالم للطلاب الدوليين بجانب جودة تعليم رائعة.
2- القدرات :
المقصود بالقدرات هو كل ما يستطيع الطالب فعله والقيام به وما هو مناسب له ولقدراته التي خُلق بها أو طورها بنفسه، كما تنقسم القدرات التي تؤثر في عملية اختيار التخصص إلى قسمين أساسيين وهما كما يلي :
القدرات الشخصية:
القدرات الشخصية هي المهارات التي تكملها في مجال معين، حيث ان معرفة الجوانب الدراسية التي تبرع فيها بكل تأكيد سيساعدك على اتخاذ القرار السليم عند اختيار التخصص الجامعي. كما أن هذا لا يعني أنه يجب أن تستبعد جميع التخصصات التي تتطلب قدرات أو مهارات لا تكلمها، حيث ان هناك احتمالية لأن تكتسب هذه المهارات أثناء فترة دراستك. لكن القصد من هذا الأمر هو أن تبتعد عن التخصصات التي تتأكد أنك تعاني من ضعف في القدرات التي تطلبها هذه التخصصات.
القدرات الماديّة:
أصبحت القدرات المادية في هذا الوقت من أهم الأمور التي تؤثر على اختيار التخصص الجامعي، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة في الجامعات المحلية وايضًا الدولية. لذلك قبل اختيار التخصص حاول أن تتعرف على تكاليف الدراسة لهذا التخصص في بلدك أو في البلد التي ترغب الدراسة فيها. كما يمكنك البحث عن ما إذا كان يتوفر منح دراسية لهذا المجال في الخارج تساعدك على تخفيض التكاليف قدر المستطاع.
تعرف على تكاليف الدراسة في الخارج وكيف يمكنك التوفير أثناء الدراسة بالخارج.
3- فرص العمل في المستقبل :
عندما يختار الطلاب التخصصات فإنهم بالتأكيد يرغبون في العمل في مجال تخصصهم بعد الانتهاء من الدراسة. لذلك يجب البحث جيدًا في توفر فرص العمل للتخصص التي ترغب التخصص فيه وما هي كافة المسميات الوظيفية التي تندرج تحت هذا التخصص وهل ستكون مهنة مناسبة لك في المستقبل وهل ستستطيع أن تؤثر بشكل إيجابي في المكان الذي ستعمل فيه في النهاية أم لا.
كما يوجد بعض الأسئلة التي يجب أن تسألها لنفسك قبل اختيار التخصص الجامعي، وهي كما يلي :
- هل يوجد سوق عمل لهذا التخصص؟
- هل التخصص الذي اخترته له مستقبل جيد؟
- هـل ستكون الوظائف في مجال تخصصك تصرف رواتب مرضية لك؟
تعرف على الدراسة في الخارج مجانا: أهم الطرق والدول للدراسة في الخارج مجانا للطلاب الدوليين.
4- التأني في اختيار التخصص :
التأني مهم في اختيار التخصص، هناك تخصصات راكدة وتخصصات جديدة، وتخصصات لها سوق عمل. كما يمكنك الاستفادة من خبرات المرشدين الأكاديميين ولا تستعجل في اختيار التخصص، بل هناك تخصصات لا يوجد لها أي فرص عمل. لذلك كن حريص على التخصص الذي له سوق عمل.
تعرف على افضل دول العالم في التعليم لعام 2020 وأسس تصنيف هذه الدول.
5- استفد من خبرات الطلاب السابقين :
الاستفادة من خبرات الطلاب السابقين مهم أيضاً، فأنت سوف تتعلم الخبرات التي تعلموها في اختيار التخصص. وبالتالي توفر وقت وجهد، وتكون على علم بفوائد هذا التخصص الدراسية وفي سوق العمل بعد التخرج من الجامعة. لذلك في مرحلة البحث عن تخصص دراسة جامعي يجب عليك في الاستشارة.
تعرف على سلبيات الدراسة في الخارج : 5 سلبيات يمكن أن يواجهها الطالب والحلول المُقترحة.
6- اختر التخصص الذي يناسب طموحك ويحقق حلمك :
من أهم المحفزات للاستمرار في النجاح هو الطموح. لذلك كلما كان التخصص الذي تعمل على اختياره مناسبًا لطموحك فتأكد من أنك تختار بشكل صحيح وسِر في طريقك ولا تتردد.
تعرف على ايجابيات الدراسة في الخارج : 15 فائدة تساعد على تعزيز فكرة الدراسة في الخارج.
نصائح أخيرة لـ كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب :
بعدما تعرفنا على أهم العوامل التي تساعد على كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب. سنتعرف على بعض النصائح الأخيرة التي يجب أن تنتبه اليها أثناء اختيار التخصص، وهي كما يلي :
أثناء المرحلة الثانوية :
- يجب عليك التعرف على التخصصات المتاحة مبكرًا، حيث يمكنك تخصيص جزء من وقت فراغك خلال المرحلة الثانوية لإلقاء نظرة على مختلف التخصصات المتوفرة في العالم وتحديد ما يثير اهتمامك من بينها.
- حدد ما إذا كنت تملك هدف طويل الأجل، فإن كنت تعرف تمامًا ما الوظيفة التي ترغب في القيام بها بعد التخرج، ابدأ على الفور بتحديد التخصصات الجامعية التي تقودك للعمل في تلك الوظيفة واختر منها الأنسب لك.
- اختر جامعتك بعناية، فحتى لو لم تكن تعرف بعد التخصص الجامعي المناسب لك، احرص على التقديم لجامعات تتميز بالمرونة فيما يتعلق بإجراءات تحويل التخصصات. حتى إذا رغبت في تغيير تخصصك، كان ذلك ممكنًا.
بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية :
- تعرّف على إجراءات جامعتك في افتتاح تخصصات جديدة والمواعيد النهائية للتقديم إلى هذه التخصصات أو التحويل إليها.
- استكشف مختلف أقسام الجامعة التي ترغب في الالتحاق بها والتخصصات المتاحة فيها.
- ضع ضمن خياراتك التخصصات المزدوجة التي تتيح لك دراسة أكثر مجال في الوقت ذاته وتعرف على الجامعات التي تقدم مثل هذه البرامج.
- لا تتردد في إجراء اختبار القدرات الشخصية الذي يساعدك على تحديد ميولك واهتماماتك والتخصصات الأنسب لك بناءً على قدراتك وشخصيتك ومهاراتك.
تعرف على الدراسة في الخارج بعد الثانوية: المميزات والنصائح والشروط وأهم الأسئلة الشائعة.
الخلاصة :
بعد التفكير وتطبيق جميع العوامل السابقة بعناية أثناء اختيار تخصصك الجامعي، فتأكد من أنك ستختار التخصص الصحيح والمناسب بالنسبة لك. كما يجب أن تتأكد أن هذا الأمر سيساعدك بكل تأكيد على التميز في المستقبل ويجعلك دائمًا أفضل من غيرك. لذلك لا تستهين في تطبيق جميع ما تم ذكره في هذا المقال سابقًا أثناء عملية اختيار التخصص.