هل دراسة الطب صعبة؟ وما هي التحديات التي يمكن أن تواجهك وطرق حلها

تعتبر دراسة الطب من أكثر المجالات الأكاديمية تحديًا، حيث تتطلب التزامًا كبيرًا، ساعات دراسة طويلة، وقدرة على التعامل مع الضغط المستمر. ومع ذلك، فإن الصعوبة تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل مثل الاستعداد الشخصي، تنظيم الوقت، والقدرة على التعامل مع المواد العلمية المكثفة. في هذا المقال، سنناقش هل دراسة الطب صعبة أم لا، الأسباب التي تجعلها صعبة، وكيف يمكن للطلاب التغلب على التحديات.

هل دراسة الطب صعبة؟

يقول خريجي كلية الطب بأن دراسة الكلية ليست صعبة كما يعتقد البعض، فكل ما على الطالب فعله أن يتمتع بحالة كبيرة من الطموح والتفاؤل، وإمكانية الطالب في تحمل ضغوطات الكلية. فكل هذه الأمور لها دور كبير في جعل كلية الطب سهلة، إذ يقول بعض الأطباء أن هناك نوعين من الأطباء، النوع الأول وهو من يقضي معظم أوقاته بالدراسة فقط بالاعتماد على الطموح والتركيز، والنوع الآخر هو من يترك الخوف يسيطر عليه ويؤثر فيه.

تعرف على: تخصصات الطب البشري: تعرف على أفضل التخصصات الطبية وأعلاها أجورًا.

لماذا تُعتبر دراسة الطب صعبة؟

1- طول مدة الدراسة:

• تتطلب دراسة الطب سنوات طويلة من الالتزام، حيث تستغرق 6 سنوات على الأقل للحصول على شهادة البكالوريوس في الطب، تليها سنوات إضافية من التدريب والتخصص.
• مقارنةً بتخصصات أخرى، يتطلب الطب استمرارية في التعلم حتى بعد التخرج.

2- الكم الهائل من المعلومات:

• يدرس طلاب الطب كميات ضخمة من المعلومات في مجالات مثل علم التشريح، علم وظائف الأعضاء، علم الأدوية، علم الأمراض، وعلم الأحياء الدقيقة.
• تتطلب الدراسة حفظًا وفهمًا عميقًا، وليس مجرد دراسة سطحية.

3- الحاجة إلى التطبيق العملي:

• الطب ليس مجرد مجال نظري؛ فهو يعتمد على التدريب السريري والتطبيق العملي في المستشفيات، حيث يجب على الطلاب التعامل مع المرضى والتشخيص العملي واتخاذ القرارات الطبية المهمة.
• التعلم العملي قد يكون مرهقًا للبعض، خاصة عند التعامل مع الحالات الحرجة.

4- الامتحانات الصعبة:

• الامتحانات في كليات الطب مكثفة وتشمل اختبارات نظرية، امتحانات عملية، واختبارات سريرية.
• يحتاج الطلاب إلى تحقيق درجات عالية للنجاح والتخصص لاحقًا في مجالات معينة.

5- الضغط النفسي والجسدي:

• طلاب الطب يواجهون ضغطًا نفسيًا كبيرًا بسبب المسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث يجب عليهم تعلم اتخاذ قرارات حاسمة قد تؤثر على حياة المرضى.
• ساعات الدراسة الطويلة ونوبات التدريب الليلي قد تؤدي إلى الإرهاق.

6- طبيعة العمل:

بكل تأكيد التعامل مع التشريح والدم والعمليات الجراحية سيكون صعبًا في البداية. ولكن بكل تأكيد بعد التعود على الأمر والممارسة الكثيرة سيعتاد الطالب على عدم الخوف وإتمام واجبه على أكمل وجه.

7- صعوبة المواد:

بسبب كثرة الحديث على صعوبة المواد في كلية الطب، والأمر أيضًا الذي يؤدي الى الخوف والتشاؤم، سيتأكد الطلاب من أن هذه المواد فعلًا صعبة دون أن يبدأ في دراستها. لهذا السبب يقول الطلاب الذين اجتازوا هذه المواد أن ما يجعلها صعبة هو الاستماع لكلام هؤلاء الناس والإيمان بأنها صعبة فعلًا وهذا ما يزيد من صعوبتها عليك أكثر وأكثر رغم سهولتها. لذلك لا تستمع لهذا النوع من الناس.

اقرأ أيضًا: ارخص الدول لدراسة الطب في العالم للطلاب الدوليين.

هل يمكن التغلب على صعوبة دراسة الطب؟

بالرغم من التحديات، يمكن للطلاب تجاوز الصعوبات من خلال التخطيط الجيد، تطوير مهارات الدراسة، والحفاظ على التوازن بين الحياة الدراسية والشخصية. إليك بعض النصائح:

1- تنظيم الوقت بفعالية:

• قم بوضع جدول دراسي يومي لتقسيم المواد على فترات منتظمة بدلاً من تراكمها.
• استخدم تقنيات Pomodoro (الدراسة لمدة 25 دقيقة ثم استراحة قصيرة) للحفاظ على التركيز.

2- تطوير طرق دراسة فعالة:

• استخدم الخرائط الذهنية والملاحظات التلخيصية لفهم المعلومات المعقدة.
• جرب التعلم النشط من خلال التدريس للآخرين أو مناقشة المعلومات مع الزملاء.

3- الاستفادة من المصادر الإضافية:

• لا تعتمد فقط على المحاضرات؛ استخدم الكتب الطبية، الدورات الإلكترونية، والفيديوهات التوضيحية لتسهيل الفهم.
• بعض المصادر المفيدة: Medscape، Lecturio، Osmosis، UptoDate.

4- الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية:

• مارس التمارين الرياضية بانتظام وتناول طعامًا صحيًا للحفاظ على النشاط والطاقة.
• خذ فترات راحة لتجنب الإرهاق والاحتراق الدراسي.
• تواصل مع الأصدقاء والعائلة لدعم نفسي مستمر.

5- طلب المساعدة عند الحاجة:

• لا تتردد في طلب المساعدة من الأساتذة أو الزملاء إذا واجهت صعوبة في مادة معينة.
• انضم إلى مجموعات الدراسة التي تساعد على تبادل المعلومات والاستفادة من خبرات الآخرين.

أصعب الأشياء في كلية الطب:

يوجد بعض الأشياء أثناء دراستك في كلية الطب يمكنك ألا تستطيع التوازن بينها كأي انسان عادي، وهذه الأشياء كما يلي:

1- التوازن:

يعصب على طالب كلية الطب أن يحقق التوازن في حياته عمومًا بشكل طبيعي. حيث ان كلية الطب يمكن مقارنتها بسباق الماراثون. كل ساعة لا تقضيها في الدراسة يمكن أن تكون ضربة كبيرة لقدرتك على مواكبة المواد. لذلك فان وقت الفراغ أثناء كلية الطب ليس سهلًا لكي تخلقه، وحتى الحفاظ على عادات بسيطة مثل ممارسة الرياضة أو غيرها يمكن أن يكون أمرًا صعبًا.

2- إدارة الوقت:

في موقع studentdoctor تم كتابة أحد الملصقات التي تقول أنه من أصعب الأشياء في كلية الطب هو قبول حقيقة أنه يمكنك بذل قصارى جهدك على الاطلاق ودراسة ذلك فقط بالكاد لكسر متوسط ​​الفصل في الامتحانات. كتب آخر أن أحد التحديات هو قبول حقيقة أنك لن تشطب كل شيء من قائمة مهامك أبدًا.

3- الحياة خارج كلية الطب:

مشكلة أخرى شائعة هي العزلة الاجتماعية. غالبًا ما يصبح وقت الفراغ شيئًا من الماضي عندما تبدأ الدراسة في الطب، لذلك يمكن أن تتأثر العلاقات. إذا كنت معتادًا على الحصول على الكثير من الدعم الاجتماعي، ولديك متسع من الوقت للخروج مع الأصدقاء والعائلة، وحضور الكثير من الحفلات والفعاليات ، فمن المحتمل أن يفوتك ذلك بعد بدء الدراسة في كلية الطب. يتعين على طلاب الطب أيضًا التعامل مع الكثير من التغيير وعدم اليقين. غالبًا ما ينطوي الذهاب إلى كلية الطب على الانتقال إلى مدينة جديدة. ثم ، بعد بضع سنوات فقط، تعني الإقامات الانتقال مرة أخرى (مرارًا وتكرارًا). إنها ليست معادلة جيدة لحياة من الاستقرار المستمر.

تعرف على دراسة الطب في المانيا: إليك كافة تكاليف الدراسة وأفضل الجامعات وكيفية التقديم.

4- امتحانات البورد:

تعتبر امتحانات البورد لتصبح طبيبًا معتمدًا عالميًا واحدة من أصعب أجزاء كلية الطب. الاختبار الأول ، USMLE Step 1 ، هو واحد من أصعب الامتحانات. لحسن الحظ ، ستكون معرفتك بالعلوم الطبية الأساسية جيدة كما لو كانت في هذه المرحلة. ستكون لديك القدرة على اجتياز الاختبار إذا كنت قد درست بجد، وستكون قادرًا على المضي قدمًا. سيوفر اختبار الخطوة 2 (الذي يتم إجراؤه عادةً خلال السنة الثالثة أو الرابعة) والاختبار النهائي للخطوة 3 (عادةً ما يتم إجراؤه خلال السنة الرابعة أو بعد التخرج) تحديات خطيرة أيضًا.

يحتوي تطبيق Brainscape ، وهو تطبيق البطاقات التعليمية الأكثر فاعلية في العالم، على بطاقات تعليمية حول آلاف الموضوعات، بما في ذلك البطاقات التعليمية الإعدادية USMLE. يستخدم Brainscape على النظام أن يعلم المفاهيم لدغة الحجم في أسرع وقت ممكن باستخدام تكرار متباعدة، وهي تقنية أثبته العلم المعرفي معرفة بك كثيرا أكثر كفاءة.

5- البدء في مرحلة الطب السريري:

تعد السنة الثالثة بمثابة انتقال كبير لمعظم طلاب كلية الطب، حيث من المحتمل أن تنتقل إلى كونك طالبًا عاملاً، وستتفاعل مع المرضى على نطاق واسع لأول مرة. يجلب هذا مجموعة جديدة كاملة من التحديات حول التواصل والمهنية والعلاقات في مكان العمل. يكاد يكون من المؤكد أن السنة الثالثة ستكون تجربة متواضعة تقضي فيها الكثير من الوقت في الاستماع والتعلم ممن هم أكبر منك وأكثر خبرة منك.

تعرف على دراسة الطب في امريكا: التكاليف ، الجامعات ، ومتطلبات وشروط القبول الجامعي.

6- الحفظ:

كمية المعرفة التي من المفترض أن يتعلمها المرء في كلية الطب ضخمة. ستأتي العديد من الفصول مع 1000 صفحة أو أكثر من المواد التي من المفترض أن تحفظها. لكن كما ذكرنا من قبل أن الفهم له نصيب كبير أيضًا أثناء الدراسة في كلية الطب. لكن سيتوجب عليك أيضًا الحفظ. لذلك هذا يعتبر تحدي كبير.

هل دراسة الطب تناسب الجميع؟

1- من يناسبه دراسة الطب؟

دراسة الطب قد تكون مناسبة للأشخاص الذين:

• لديهم شغف بمساعدة الآخرين والرغبة في العمل في المجال الصحي.
• يتمتعون بقدرة على تحمل الضغط والعمل لساعات طويلة.
• لديهم مهارات تحليلية وحل المشكلات.
• لديهم قدرة على الحفظ والفهم العميق للمواد العلمية.

2- من قد يجد الطب صعبًا جدًا؟

قد تكون دراسة الطب غير مناسبة للأشخاص الذين:

• لا يحبون الدراسة المستمرة لسنوات طويلة.
• يجدون صعوبة في التعامل مع الدم، الإصابات، والجراحة.
• لا يستطيعون التعامل مع الضغط والمسؤولية الكبيرة.
• يبحثون عن حياة مهنية سريعة وسهلة دون الحاجة إلى سنوات من التدريب.

هل دراسة الطب تستحق الجهد؟

رغم صعوبة دراسة الطب، إلا أن فوائدها تستحق الجهد المبذول، ومنها:

• فرص وظيفية مضمونة في مجال مطلوب عالميًا.
• مكانة اجتماعية مرموقة بسبب دور الطبيب في المجتمع.
• رواتب مجزية وفرص عمل في دول متعددة.
• الرضا المهني الناتج عن مساعدة المرضى وإنقاذ الأرواح.

آراء أطباء متفوقين حول هل دراسة الطب صعبة أم لا:

يرى معظم الأطباء الذين أنهوا مرحلة البكالوريوس بجميع موادها الدراسية الصعبة بتفوق، أن دراسة الطب ومواده ليست بالأمر الصعب، حيث أن الطموح والتفاؤل والقدرة على تحمل الضغط الدراسي جميعها تلعب دوراً أساسياً في تسهيل دراسة الطب، والتخرج بتفوق وفي الوقت المناسب. حيث يقارن بعض الأطباء بين عدد من الطلاب المجتهدين الذين يقضون معظم أوقاتهم في الدراسة، فتجد أحدهم متفوقاً والآخر يحصل فقط على نتيجة النجاح، ويعود السبب في ذلك إلى أن الطالب المتفوق يدرس بطموح وتركيز عاليين دون أن يؤثر الخوف على عقله، بينما الطالب الآخر على العكس تماماً، حيث ترك للخوف مجالاً ليؤثر على نتائجه وتحصيله العلمي.

تعرف على دراسة الطب في روسيا بتكاليف منخفضة وبدون متطلبات للقبول الجامعي.

نصائح عامة حول دراسة الطب:

لكي تستطيع اتمام مرحلة البكالوريوس بشكل جيد وبتفوق، فيوجد هناك بعض النصائح التي يجب أن تعمل بها، وهي كما يلي:

1. يجب دائمًا أن تكون طموحًا ومتفائلًا، ومحاولة البعد عن كل ما يسبب الخوف والتشاؤم، وأن تكون حريص كل الحرص على التركيز الشديد أثناء فترة دراستك. 
2. تقسيم الوقت بطريقة منظمة تضمن دراسة مكثفة وجهداً كبيراً، والحرص على الاستمتاع بممارسة بعض العادات الترويحية حتى لا تمل من ساعات الدراسة المتواصلة. 
3. كما أن إتقان اللغة الانجليزية وحفظ المصطلحات الطبية المتكررة سيساعدك كثيرًا في السنوات المتقدمة من دراسة الطب.
4. يجب أن تستخدم المراجع دائمًا وبشكل كثيف، حيث أن الطب يحتوي على الكثير والكثير من المعلومات. ولكي تطلع على معظمها يجب استخدام المراجع بكثرة.

تعرف على دراسة الطب في ماليزيا: التكاليف، متطلبات وشروط القبول، وخطوات العمل كطبيب في ماليزيا.

شاركنا برأيك في التعليقات حول مدة صعوبة دراسة الطب، وإن سبق لك دراسة الطب، فشاركنا تجربتك وأهم النصائح التي يمكن أن تقدمها للآخرين لاجتياز الكلية.

المصدر:

brainscape