الكيمياء الحيوية الطبية هي أحد تخصصات الطب البشري. يدمج هذا التخصص علم الكيمياء وعلم الأحياء والتمثيل الغذائي في الإنسان والأمراض، وهي عبارة عن عملية إدارة الكيمياء الحيوية السريرية. وتهتم مجالات الكيمياء الحيوية الطبية بعمليات التشخيص والمختبرات السريرية وعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات بيوكيميائية مختلفة واضطرابات التمثيل الغذائي.
يدرس المتخصصين في الكيمياء الحيوية الطبية التفاعلات الكيميائية التي تحدث على المستوى الجزيئي داخل الكائنات الحية. كما يتم في هذا التخصص تطبيق تقنيات الكيمياء الحيوية على صحة الإنسان والمرض.
محتويات المقال
نظرة عامة على تخصص الكيمياء الحيوية الطبية :
الكيمياء الحيوية هي دراسة مشتركة بين علم الأحياء وعلم الكيمياء. وتميل إلى التركيز على كيفية حدوث العمليات الكيميائية في الكائنات الحية ولماذا.
في المجال الطبي، يكون الاهتمام الرئيسي دائمًا هو الصحة. يقضي الباحثون الكثير من الوقت في دراسة أشياء مثل كيفية تفاعل الجسم مع الأدوية، مما قد يساعدهم على إنتاج عقاقير أكثر فاعلية. كما يبحثون أيضًا عن طرق لفهم كيفية تفاعل الناس مع المحفزات البيئية المختلفة مثل الإجهاد كطريقة لتقديم رعاية أكثر دقة.
أدت الأبحاث البيوكيميائية إلى اكتشاف العديد من اللقاحات ومضادات الاكتئاب والعديد من الأدوية العلاجية التي تعمل جنبًا إلى جنب مع التركيب الكيميائي للشخص على المستوى الخلوي.
أهمية الكيمياء الحيوية الطبية في مجال الطب :
يعتبر هذا المجال أحد أكثر مجالات العلوم تأثيرًا، من خلال الجمع بين المبادئ الأساسية لعلم الأحياء والكيمياء. ويمارس هذا المجال دورًا كبيرًا في تطوير مناهج علمية جديدة ومُستحدثة. كما أنه لا يمكن أن توجد العلوم الطبية بدون الكيمياء الحيوية.
بسبب الثورة المستمرة من الاكتشافات العلمية التي حققها علماء الكيمياء الحيوية، أصبح لدينا القدرة في صناعة الأدوية والعقاقير وأدوات التشخيص التي لا يمكن الاستغناء عنها.
الكيمياء الحيوية هي مجالًا واسعًا من الأبحاث التي تؤدي إلى اكتشافات عديدة كل عام، وتعمل التقنيات البيوكيميائية على تعزيز الفهم للعمليات الكيميائية التي تدعم صحة الإنسان والمرض، وتكشف عن التحولات الأساسية بين الحالتين الفسيولوجيتين.
ومع زيادة المخاطر التي تهدد الصحة العامة مثل (تلوث الهواء، تغير المناخ، الأمراض الغير معدية، مقاومات ومضادات الميكروبات) أصبح هناك حاجة ضرورية أكثر من أي وقت مضى لأبحاث علماء الكيمياء الحيوية.
أهمية الكيمياء الحيوية في حياتنا :
من خلال هذا المجال، يمكننا دراسة وفهم وظائف جسم الإنسان وكيفية ارتباط التغيرات البيوكيميائية بالتغيرات الفسيولوجية. كما يمكن فهم الكثير من العمليات البيولوجية مثل الهضم والعمل الهرموني وتقلص العضلات. كما إنه طريقة لبناء معرفة متعددة التخصصات في العلوم ويمكن أن يؤدي إلى وظائف في البحث والطب والتكنولوجيا الحيوية.
العمل في مجال الكيمياء الحيوية الطبية :
عادة ما يتطلب البدء كطبيب كيميائي حيوي الكثير من التعليم. حي يجب أن يكون لديك شهادة جامعية، كما يوصى عادةً بعمل الدراسات العليا في الكيمياء الحيوية أو البيولوجيا الجزيئية أو غيرها من العلوم الصحية.
هناك العديد من أنواع الوظائف المختلفة في هذا المجال، مثل العمل كفني مختبر أو إجراء تجارب الأدوية وغيرها. يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الخبرة العمل في أماكن متنوعة مثل شركات الأدوية أو المستشفيات أو الجامعات.
هناك الكثير من الطلب على هذا النوع من المعرفة والأفراد الحاصلون على التدريب المناسب غالبًا ما يكونون منافسين جدًا في السوق.
أهم الفرص الوظيفية لتخصص الكيمياء الحيوية الطبية :
يعتبر هذا المجال أحد أهم المجالات أهمية في وقتنا الحالي، لذلك هناك العديد من الفرص الوظيفية التي يمكن أن يحصل عليها أخصائيي الكيمياء الحيوية الطبية، ومنها ما يلي :
- العمل في البحث الأكاديمي.
- العمل كـ كيميائي تحليلي.
- عالم الطب الحيوي.
- تقني حيوي.
- مشارك في البحث السريري.
- عالم سريري كيمياء حيوية.
- عالم في الطب الشرعي.
- كيميائي طبي.
راتب أخصائي الكيمياء الحيوية الطبية :
فيما يلي سنتعرف على متوسط الأجور والرواتب الشهرية التي يحصل عليها العاملين كـ “أخصائي كيمياء وحيوية” في بعض الدول العربية لعام 2023 :
الدولة | متوسط الراتب الشهري |
---|---|
مصر | 18,800 جنيه |
الأردن | 3,550 دينار |
السعودية | 31,700 ريال |
الإمارات | 41,900 درهم |
الكويت | 2,650 دينار |
البحرين | 3,260 دينار |
عمان | 3,710 ريال |
قطر | 32,100 ريال |
آمل أن يكون مقالنا مفيدًا للجميع وأن يكون قد حقق الأهداف المرجوة.