التربية الخاصة : التعريف، أهم المصطلحات، الفئات، الأهداف، البرامج، الجامعات، مجالات العمل، والرواتب

هناك الكثير من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم الذين يختلفون اجتماعيًا وعقليًا أو جسديًا عن العامة لدرجة أنهم يحتاجون إلى تعديلات في الممارسات المدرسية المعتادة. يخدم تخصص التربية الخاصة دراسة وتعليم هؤلاء الأطفال الذين يعانون من إعاقات عاطفية أو سلوكية أو معرفية أو الذين يعانون من إعاقات ذهنية أو سمعية أو بصرية أو كلام أو تعلم الأطفال الموهوبين ذوي القدرات الأكاديمية المتقدمة، وأيضًا الأطفال الذين يعانون من إعاقات في العظام أو الأعصاب.

تعريف التربية الخاصة :

يقصد بالتربية الخاصة مجموعة البرامج والخطط والاستراتيجيات المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الخاصة بالأطفال غير العاديين، وتشتمل على طرائق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة، بالإضافة إلى خدمات مساندة.

تعريف آخر :

هي مجموعة البرامج والممارسات التعليمية المصممة للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم أو مشاكل الصحة العقلية أو إعاقات أخرى، حيث تتطلب قدرتهم العقلية، وقدراتهم البدنية، ووظائفهم العاطفية، أساليب تدريس خاصة أو معدات أو رعاية داخل أو خارج الفصل الدراسي العادي، حيث تتضمن التربية الخاصة تقنيات وتمارين وموضوعًا ومصممًا للطلاب الذين لا يمكن تلبية احتياجاتهم التعليمية من خلال منهج مدرسي قياسي.

فئات التربية الخاصة :

تضم التربية الخاصة 13 نوع من الفئات، سنتعرف فيما يلي على كل نوع ونبذة مختصرة عنه توضح نوع الإعاقة التي يتعامل معها لكي تستطيع تحديد المجال المناسب لك في هذا التخصص :

1- التوحد :

هي إعاقة نمائية، أي في النمو، وهي إعاقة معقدة تظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، وتؤثر على 3 مهارات وهم :

• التفاعل الاجتماعي.
• التواصل اللغوي.
• انعدام اللعب الإبتكاري أو التخيلي.

2- الموهبة والتفوق الأكاديمي :

قدرة بارزة أو استعداد متميز في مجال أو أكثر من مجالات الذكاء أو التفكير الإبداعي أو التحصيل الدراسي، أو المهارات والقدرات الخاصة كالخطابة أو الشعر أو الرسم أو الأشغال اليدوية أو الرياضية البدنية أو التمثيل المسرحي أو القدرة القيادية. غالبًا ما يكون أداء الطالب المتفوق أو الموهوب في المجالات السابقة متميزًا عن زملاؤه في نفس عمره.

3- الإعاقة الذهنية :

هي عبارة عن قصور في النمو العقلي والسلوك التكيفي، ويؤثر بشكل كبير في قدرة الطالب على الاستفادة في الفصول الدراسية العادية، وتظهر هذه الأعراض قبل سن الـ 18.

4- الإعاقة البصرية :

هي عبارة عن نقص في القدرات البصرية (كف البصر وضعف البصر). وتحتاج هذه الفئة من الإعاقات إلى برامج متخصصة في التربية الخاصة.

5- الإعاقة السمعية :

هي عبارة عن نقص في القدرات السمعية (الصمم وضعف السمع). وتحتاج هذه الفئة من الإعاقات إلى برامج متخصصة في التربية الخاصة.

6- صعوبات التعلم :

هو عبارة عن إضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة (قراءة وكتابة) والتي تؤثر في قدرة الطالب على الاستماع والتفكير والتحدث والقراءة والكتابة والتهجئة والقيام بالعمليات الحسابية. ولا ترجع أسباب هذه الصعوبات إلى وجود إعاقة سمعية أو بصرية أو عقلية أو عيرها من الإعاقات أو ظريق التعلم أو الرعاية الأسرية.

7- الإعاقة الحسية المزدوجة (الإعاقة البصرية ، الإعاقة السمعية) :

يقصد به الإعاقة البصرية المصاحبة للإعاقة السمعية وهذه الإعاقة الثنائية تسبب صعوبات كبيرة في التواصل وصعوبات نمائية وأكاديمية تجعل من الصعب تعليم ذوي الإعاقة البصرية السمعية مع أقرانهم سواء المعاقين سمعيًا أو بصريًا.

8- الإعاقة البدنية :

الإعاقة البدنية هي الإعاقة الشديدة التي تؤثر بشكل كبير على أداء الطفل التعليمي، وتشمل :

• الإعاقات التي حدثت بسبب شذوذ خلقي، مثل القدم المشوهة أو فقد بعض أجزاء الجسم.
• الإعاقات التي حدثت بسبب الأمراض مثل شلل الأطفال.
• الإعاقات التي حدثت نتيجة أسباب أخرى مثل الشلل الدماغي وبتر الأعضاء، وغيرها.

9- الإعاقة المخية (الدماغية) :

وهي الإصابات التي تصيب الدماغ، والمكتسبة من خلال قوة خارجية، مما ينتج إعاقة وظيفية كاملة أو جزئية، أو إعاقة نفسية أو كلاهما مما يؤثر على انجاز الطالب التعليمي.

10- اضطرابات الكلام واللغة :

هي اضطرابات ملحوظة في النطق أو الصوت أو الطلاقة الكلامية أو التأخر اللغوي أو عدم نمو اللغة التعبيرية أو اللغة الاستقبالية، وهو ما يجعل الطلاب في حاجة إلى برامج علاجية أو تربوية خاصة. وهي نوعان :

• اضطرابات الكلام : وهي اضطرابات الصوت ، اضطرابات النطق، اضطرابات الطلاقة.
• اضطرابات اللغة : وهي شكل اللغة ، محتواها ، استخدامها الوظيفي.

11- الإعاقات الجسمية والصحية :

يقصد بها المشكلات الجسمية والصحية التي قد تكون مزمنة أو حادة، وتؤدي إلى ضعف ومحدودية الوظيفة، وهذا التعريف يشمل الأمثلة التالية :

• الربو.
• اضطرابات نقص الانتباه مع النشاط الزائد.
• السكري.
• أمراض القلب.
• الصرع.
• سرطان الدم.
• الشلل الدماغي.
• الفشل الكلوي.
• نقص المناعة المكتسبة.
• إصابات الرأس، وغيرها..

وهي تؤثر بشكل سلبي في الأداء التعليمي للطالب.

12- الإضطراب الإنفعالي الشديد :

هي ظهور واحدة أو أكثر من الخصائص والسمات التالية على درجة واضحة وطوال زمن، وهو ما يؤثر سلبًا في أداء الطالب التعليمي، وهذه السمات كما يلي :

• عدم القدرة على التعلم، ولا يعود ذلك إلى انخفاض مستوى الذكاء أو عوامل صحية.
• عدم القدرة على بناء علاقات أو المحافظة على هذه العلاقات مع الآخرين.
• ظهور أنماط سلوكية غير مناسبة في المواقف العادية.
• إظهار حالة من قلب المزاج مثل الحزن أو الاكتئاب.
• الميل لإظهار أعراض جسمية وآلام ومخاوف مرتبطة بمشكلات شخصية ومدرسية.

13- الإعاقات المتعددة :

هي تلك الإعاقات المتلازمة مثل (التخلف العقلي ، الإعاقة البصرية ، الإعاقة البدنية) التي تسبب مشاكل تعليمية شديدة للطلاب، بحيث لا يستطيعون معها أن يتلقوا تعليمهم ضمن برامج التربية الخاصة التي تم إعدادها لإعاقة واحدة.

مبادئ التربية الخاصة :

• يجب تعليم الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في البيئة التربوية القريبة من البيئة العادية.
• إن التربية الخاصة تتضمن تقديم برامج تربوية فردية وتتضمن البرامج التربوية الفردية ما يلي :
  • تحديد مستوى الأداء الحالي.
  • تحديد الأهداف طويلة المدى.
  • تحديد الأهداف قصيرة المدى.
  • تحديد معايير الأداء الناجح.
  • تحديد المواد والأدوات اللازمة.
  • تحديد موعد البدء بتنفيذ البرامج وموعد الانتهاء منها.
• إن توفير الخدمات التربوية الخاصة للأطفال المعوقين يتطلب قيام فريق متعدد التخصصات بذلك حيث يعمل كل اختصاصي على تزويد الطفل بالخدمات ذات العلاقة بتخصصه.
• إن الإعاقة لا تؤثر على الطفل فقط ولكنها قد تؤثر على جميع أفراد الأسرة. والأسرة هي المعلم الأول والأهم لكل طفل.
• إن التربية الخاصة المبكرة أكثر فاعلية من التربية في المراحل العمرية المتأخرة. فمراحل الطفولة المبكرة مراحل حساسة على صعيد النمو ويجب استثمارها إلى أقصى حد ممكن.

أهداف التربية الخاصة :

• التعرف على الأطفال غير العاديين من ذوي الفئات الخاصة من خلال أدوات القياس والتشخيص التي تتناسب مع كل فئة.
• وضع البرامج التي تتناسب مع حاجة هذه الفئة سواء التعليمية أو العملية.
• إعداد الوسائل التعليمية المناسبة لكل فئة من هؤلاء لتسهيل وصول المعلومات إليهم.
• إعداد البرامج التي تساهم في العلاج والوقاية من الأمراض بشكل عام، والعمل بقدر الإمكان على تقليل حوادث الإعاقة.
• التوسع في إيصال برامج التربية الخاصة لكل محتاج وفي أي مكان، وذلك لإذابة المركزية في هذه البرامج بحيث يسمح هذا التوجه بإعطاء صلاحيات اتخاذ القرارات وتنفيذها في كل المناطق.
• تغيير جذري في اتجاهات المجتمع تجاه هذه الفئة، وذلك بدمجهم في المؤسسات التربوية العادية وتلبية حاجاتهم بغض النظر عن شدتها مما يزيد من فرصة مشاركتهم في الحياة العلمية والاجتماعية.

أهم المصطلحات في التربية الخاصة :

1- الضعف – Impairment :

يشير هذا المصطلح إلى محدودية الوظيفة، وبخاصة الحالات التي تعزى للعجز الحسي كالضعف السمعي أو الضعف البصري.

2- العجز – Disability :

يشير هذا المصطلح إلى تشوه جسدي أو مشكلة خطيرة في التعلم أو التكيف الاجتماعي نتيجة وجود الضعف. غالباً ما يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى الصعوبات الجسمية.

3- الإعاقة – Handicap :

يستخدم هذا المصطلح عادة للإشارة إلى المشكلات في التعلم أو السلوك الاجتماعي ولذلك نقول : اضطراب لغوي أو اضطراب تعلمي.

4- الحالات الخاصة – Exceptionalities :

وهذا المصطلح أوسع من المصطلحات السابقة، حيث إنه لا يقتصر على الذين ينخفض أداؤهم عن أداء الآخرين (ذوي الاحتياجات الخاصة) وإنما يشتمل على الذين يكون أداؤهم أفضل من أداء الآخرين (الموهوبين والمتفوقين).

أهم مجالات الماجستير المتاحة لتخصص التربية الخاصة :

• علم النفس التربوي.
• القياس والتقويم.
• رياض الأطفال.
• الطفولة المبكرة.
• المناهج والتدريس.
• تكنولوجيا التعليم.
• تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية.
• تقويم النطق واللغة.
• الإرشاد النفسي.
• الفلسفة.
• علم الاجتماع.
• حقوق الانسان والتنمية.
• العمل الاجتماعي.
• التنمية المستدامة.
• دراسات المرأة.
• الدراسات الإسلامية.
• الإدارة التربوية.
• أصول التربية
• علم المكتبات والمعلومات.
• الإدارة التربوية والأصول.
• المناهج العامة.
• إدارة الجودة.
• التربية الخاصة.

مجالات عمل خريجي تخصص التربية الخاصة :

هناك العديد من الفرص الوظيفية لخريجي هذا التخصص (كلًا حسب تخصصه الدقيق)، وأما عن أهم وأشهر الفرص الوظيفية لهذا التخصص ما يلي :

• التربية الخاصة للطفولة المبكرة : يشمل هذا المجال تقديم الخدمات لذوي الإعاقة وهو في مرحلة الطفولة المبكرة، وهذا يعزز من قدراتهم الاستيعابية في بيئة التعليم والعمل في المستقبل.
• اضطراب طيف التوحد : يغطي هذا المجال كيفية التعامل مع طفل لديه اضطراب طيف التوحد وخصائص اضطرابات طيف التوحد، والتحديات التي يواجهها الطلاب المصابون بهذا الاضطراب، ويهتم هذا المجال بالتقييم المستمر ودعم السلوك داخل البيئة الأكاديمية.
• تعليم الموهوبين والمتفوقين : يشمل هذا المجال تقديم الدعم والتعزيز للطلاب الموهوبين والمتفوقين أكاديميًا، وعلى الفرد أن يكون قادرًا على تقييم المناهج، واحتياجات وسلوكيات الطفل الموهوب لتقديم الخدمات المناسبة لهم في البيئة الأكاديمية.
• تحليل السلوك التطبيقي : يركز هذا المجال على تقييم سلوك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدرسة وخارجها، وتقديم الدعم المناسب للأطفال في المجال الأكاديمي، وتزويد الطلاب بالاستراتيجيات، والأدوات التي تساعدهم على التحكم في سلوكهم، ومواجهة التحديات على نحو جيد.
• مشاكل بصرية : يغطي هذا المجال تقديم الأساليب والتقنيات البصرية لجميع أنواع الإعاقات البصرية من الضعف البصري إلى العمى الخطير. كما يزود الطلاب بأسس التوجيه والتنقل لمساعدتهم على إنجاز شؤونهم الحياتية والأكاديمية، وعادة ما يحمل الاختصاصي في هذا المجال دورات في علم وظائف الأعضاء، وعلم تشريح الاضطرابات البصرية، وعلم التقنيات المساعدة، والمعرفة بطريقة برايل لتعليم القراءة.

كما أن هناك العديد من الوجهات الوظيفية التي يمكن للخريج العمل بها (كلًا حسب تخصصه)، وأهم هذه الوجهات الوظيفية ما يلي :

• وزارة التربية والتعليم العالي.
• وزارة التنمية الاجتماعية.
• وزارة الصحة.
• وزارة العمل.
• وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
• الجمعيات الخيرية الدولية (الهلال الأحمر، والصليب الأحمر، اليونسيف، واليونسكو).
• مراكز التربية الخاصة.
• عمل مشروع خاص مثل فتح مركز.

راتب “معلم التربية الخاصة” لعام 2023 :

فيما يلي سنتعرف على سلم الأجور والرواتب لمهنة “معلم التربية الخاصة” لعام 2023 في بعض الدول العربية :

الدولة	متوسط الراتب الشهري
مصر	7,580 جنيه
الأردن	1,490 دينار
السعوية	13,600 ريال
الإمارات	16,700 درهم
الكويت	1,100 دينار
عمان	1,450 ريال
البحرين	1,310 دينار
قطر	12,700 ريال

أفضل جامعات العالم لدراسة التربية الخاصة :

اعتمادًا على تصنيفات QS العالمية لعام 2023، سنتعرف على أفضل 10 جامعات عالمية لدراسة تخصص التربية والتدريب بشكل عام، وهم كما يلي :

1. UCL.
2. جامعة هارفارد.
3. جامعة أكسفورد.
4. جامعة تورنتو.
5. جامعة ستانفورد.
6. جامعة كامبريدج.
7. جامعة كاليفورنيا ، بيركلي (UCB).
8. جامعة هونج كونج.
9. جامعة كولومبيا.
10. جامعة كاليفورنيا ، لوس أنجلوس (UCLA).

اعتمادًا على تصنيفات QS العالمية لعام 2023، سنتعرف على أفضل 9 جامعات عربية تم إدراجهم في التصنيف لدراسة تخصص التربية والتدريب بشكل عام، وهم كما يلي :

1. جامعة الملك سعود (المركز 101 – 150 عالميًا).
2. جامعة الملك عبدالعزيز (المركز 151 – 200 عالميًا).
3. الجامعة الأمريكية في بيروت (المركز 201 – 250 عالميًا).
4. جامعة القاهرة (المركز 251 – 300 عالميًا).
5. جامعة قطر (المركز 251 – 300 عالميًا).
6. جامعة السلطان قابوس (المركز 251 – 300 عالميًا).
7. الجامعة الأمريكية في القاهرة (المركز 301 – 350 عالميًا).
8. جامعة الإمارات العربية المتحدة (المركز 301 – 350 عالميًا).
9. الجامعة الأردنية (المركز 301 – 350 عالميًا).

آمل أن يكون مقالنا مفيدًا للجميع وأن يكون قد حقق الأهداف المرجوة.

المصادر :

topuniversities | ksu | britannica | gulfkids | الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة | القواعد العامة لبرامج التربية الخاصة للمدارس الحكومية والخاصة | جامعة القدس المفتوحة | salaryexplorer